الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة ردود أفعال بعض الفنانين حول مشروع أيام قرطاج الموسيقية في حلته الجديدة

نشر في  19 نوفمبر 2014  (16:22)

قررت وزارة الثقافة بعث مهرجان في حلة جديدة يختلف عن ما كانت عليه المهرجانات الموسيقية التونسية من خلال خلق ما يسمى بالأعمال المتكاملة تتراوح مدتها من 30إلى 50 دقيقة.
وفي هذا الإطار، تعتزم هيئة أيام قرطاج الموسيقية في دورتها الثانية من 14 إلى 21 مالرس 2015 إقتناء عدد من العروض لموسيقيين تونسيين، سيتم برمجتها وعرضها خلال الأيام. وستقوم لجنة فينة بإختيار أفضل المشاركين وما يتناسب مع التوجهات العامة للأيام.
وفي هذا الصدد التقى موقع الجمهورية مع ثلة من الفنانين لرصد ارائهم حول هذا المشروع، فكانت كالاتي:

أحمد الماجري: سيساهم هذا المشروع في لمّ شمل العائلة الفنية
رحب الفنان احمد الماجري  بهذا المشروع وذلك لما يتضمنه من إيجابيات تتمثل أساسا في لمّ شمل العائلة الفنية التونسية بعد الثورة. مؤكدا ان هذا المهرجان يعتبر  مناسبة فريدة من نوعها تبعث في المثقفين بمختلف أطيافهم روح الخلق والإبداع،كما شدد على دور الإعلام في التفاعل مع هذه الشريحة ودعمها، وأشار إلى أن هذا المشروع هو فرصة للترويج للزاد الموسيقي التونسي والتعريف به في الخارج.

عبد السلام النقاطي: هذا المشروع يعد مظهرا للتجديد الموسيقي
من جهته اشار عبد السلام النقاطي الى أن هذا المشروع هو مظهر من مظاهر التجديد في الموسيقى التونسية من خلال إرساء منظومة فنية متكاملة تضم المخرج المسرحي والفنان وتربط بين مجموعة من الأغاني ومختلف الأنماط الموسيقية وتأخذ بعين الإعتبار جمالية الركح.
وذكر انه سيشارك بعمل فني مازال في طور الإنجاز يتمثل في مجموعة من الأغاني المتناسقة مع إضافة موسيقى بين مقاطع الكلمات على غرار الأغنية العاطفية "أولى يا غالية" و"إلي إحبك يانبيلة".

بشير فرح: قد يرتقي هذا المشروع بالأغنية التونسية الى مراتب عالمية

اما بشير فرح فذكر ان هذا المشروع  من شأنه أن يرتقي بالأغنية التونسية ويفك عزلتها من خلال تسويقها إلى العالم، مبينا انه يعد لمشروع أغاني شبابية ورومنسية مع المطربة اية عز الدين على غرار "ياحكمتي بأمر الحب " و"من غير ملام" و"جرب واتحداني"، بالإضافة إلى موسيقى مغاربية وعالمية تتضمن مقامات تونسبة مع المطربة درة بشير مثل "دمعات" وليام دارو" و"كل ما تحتاجو بالذهب تشريه" هذا إلى جانب مشروع 4 أغاني تجسم قصة رومنسية بين حبيبين مع المطرب عبد السلام النقاطي بعنوان "الوداع" و"ودعتني وبكيت" وتونس للناس الكل" و"نام ابشر وإرتاح".

بشير اللقاني: هذا المهرجان فاشل ويقصي الأغنية التونسية

بشير اللقاني لم يخف امتعاضه من وزارة الثقافة وإدارة مهرجان قرطاج الموسيقية، حيث اعتبر أن هذا المشروع إقصاء للأغنية التونسية نظرا لأنه يشترط مجموعة أغاني أو عمل متكامل يدوم بين 30 50 دقيقة. فضلا على أن هذا المشروع لم يتم في إطار التشاور مع اهل الميدان الثقافي بل كان قرارا نابع من إرادة الوزارة.
وقال:" عموما يعتبر هذا المهرجان فاشلا على مستوى القيم الوطنية، إذ أنه يرتكز أساسا على الإستفراد بالرأي وفرض الأذواق الشخصية للجنة الفنية على مستوى عملية الإختيار."

ورغم أن هذا المشروع يعد بادرة طيبة، إلا أن كل من المطرب عبد السلام النقاطي والشاعر بشير فرح تطرقا إلى بعض السلبيات على مستوى نسبة المشاركة التي لا تتجاوز 50 بالمائة وهي مشاركة محتشمة حسب وصفهما، بالإضافة إلى حجم الجائزة الكبرى التي تقدر ب20 ألف دينار للمبدع الفائز والتي من المفروض أن توزع على ثلاثين مبدعين متقاربين في الرؤية الموسيقية المتكاملة.

يثرب مشيري